مدرسة الإحياء و البعث و جيل التطوير للصف الثالث الثانوى اعداد ا/ محمد ثابت



مدرسة الإحياء و البعث و جيل التطوير

س : خطا تلاميذ البارودي بالشعر خطوة فاقت ما صنعه أستاذهم ] فما الطريق الذي سلكه تلاميذ البارودي ؟ جـ : - خطا تلاميذ البارودي بالشعر خطوة فاقت ما صنعه أستاذهم فقد ساروا علي نهجه 
و اعتمدوا علي التعلم منه بــ :
1- المشافهة : أمثال حافظ إبراهيم و أحمد شوقي في مصر .
2- المراسلة : أمثال شكيب أرسلان في سوريا و الزهاوي في العراق .
3- المتابعة : من خلال ما نشر من شعره في كتاب ( الوسيلة الأدبية ) .
هذا الجيل الذي تكون أخذ يطور الاتجاه الذي أرسي البارودي دعائمه فأكملوا ما بدأه وزادوا عليه . 
س : ما العوامل التي ساعدت تلاميذ البارودي على تطوير اتجاهه ؟1 –اتصالهم بالفكر والثقافة الغربية بمعرفتهم للغات الأجنبية, واختلاطهم بالأجانب , وقراءتهم للمترجمات الغربية وبخاصة بعد الاحتلال البريطاني لمصر1882م .
2 - النضال الوطني الذي عمق وعيهم بتراث الأجداد , ومضينا العريق . 
3- الإيمان بفكرة الجامعة الإسلامية رمزا لوحدة المسلمين في مواجهة الوجـــــود الإنجليزي , 
و تنديدا بالاحتلال و مظالمه, والحث على الثورة و مناهضة الاستعمار , مثلما وقفوا إثـــــــــر
(حادثة دنشواي ) وفيها يقول حافظ إبراهيم متهكماً وناقداً : 
إنما نحن والحمام ســــــــــواء لم تغادر أطواقنـــــــا الأجياد
تقيــــــــدوا من أمة بقتيل صادت الشمس نفسه حين صاد
4 - مواقفهم من القصر الحاكم , والإصلاح السياسي والاجتماعي والاقتصادي , والوحدة الوطنية و إنشاء الجامعة المصرية 1907م, و تعدد الأحزاب , وحرية الصحافة , وتحرير المرأة ,
مما جعلهم يسجلون ذلك في شعرهم .
س : ما موقف تلاميذ البارودي من مشكلات مجتمعهم ؟جـ : أكمل جيل التطوير ما بدأه البارودي و زادوا عليه ذلك أنهم عالجوا مشكلات مجتمعهم وما يتصل بالشئون الخارجية للعالم الإسلامي معبرين عن روح عصرهم : اجتماعيا و ثقـافيا وفكريا و أخلاقيا .
س :ما دور تلاميذ البارودي في النهوض بالشعر .( سمات التجديد عندهم ) . 1اهتموا بالناحية البيانية و جلال الصياغة و روعة البيان و حلاوة الموسيقا .
2- أفسحوا المجال لمزيد من التجارب الذاتية مع تنويع الأغراض .
3- واءموا بين اتجاهين : 
أ‌- الأخذ من التراث . ب- الالتفات إلى ثقافة عصرهم فازدادوا بذلك اقترابا من القراء . 
4- اتجهوا فى اسلوبهم نحو السهولة و الوضوح متأثرين بالصحافة .
5- كتبوا في فنون جديدة مثل  الشعر المسرحي و القصصي و الملحمي ) .
وبذلك استطاع تلاميذ البارودي التعبير عن روح عصرهم: اجتماعيا و ثقـافيا وفكريا
و أخلاقيا , ومن ثم نجد أشعارهم تستمد الشكل من القديم و تربط المضمون بالذات
أو بأحداث العصر .
6- على أنهم لم يتخلوا عن القديم كلية في شعرهم , فرأيناهم يبدءون قصائدهم بالغزل التقليدي , كما نرى في قول حافظ إبراهيم مادحا البارودي 1900م
تعمدت ***ي في الهوى و تعمدا فما أثمت عيني ولا لحظه اعتدى
ثم يخلصون من الغزل إلى غرضهم المقصود تقليدا لطريقة القدماء , أو يصفون الأطلال , كما يقول شوقي:
أنادي الرسم لو مال الجوابا و أفديــــــه بدمعي لو أثــابا
كما طغت المناسبات على أشعارهم تبعا لانشغالهم بقضايا عصرهم المتعددة 
س : لقد تهيأ لشوقي ما لم يتهيأ لغيره من تلاميذ البارودي .ناقش .
جـ :تطورت ( مدرسة الإحياء و البعث ) بعد البارودي على أيدي تلاميذه, و في مقدمتــــــــ هم ( أحمد شوقي ) الذي بويع أميرا للشعراء عن جدارة , و أتيحت له ثقافة أوسع مما أتيح للبارودي لأسباب كثيرة منها :
1- بعثته إلي فرنسا و اطلاعه على الآداب الفرنسية و مشاهدته المسارح الأوربية .
2- مجالسته شعراء الغرب و قراءته مظاهر التجديد في الشعر الفرنسي لــــدى أعلامه : 
( فيكتور هوجو – لا مرتين – دى موسيه ) .
3- ثقافته التركية .
4- تأثره بالجمهور و النقاد و الحركة الوطنية .
س : ما مظاهر التطوير في شعر شوقي ؟
1- عدل عن المديح إلى التاريخ كما في قصيدته ( كبار الحوادث في وادي النيل ). يقول : 

همت الفلك و احتواها الماء وحداها بمن تقل الرجاء
2- اتجه في شعره اتجاهاً إسلامياً .
3- وصف المنجزات العصرية و المخترعات الحديثة . يقول عن الطائرة :

    أعقاب في عنان الجو لاح أم سحاب فر من هوج الرياح
     أم بساط الريح ردته النوى بعدما طوف في الدهر و ساح
4- ريادته للمسرح العربي منذ مسرحيته الأولى (علي بك الكبير) التي ألفها في فرنسا 1893م ثم عاد للمسرح بعد هجره سنوات طوالا , فألف منذ سنة 1927م حتى سنة وفاته1932 مسرحيات: (مصـرع كليوباترا, ومجنون ليلى ,و قمبيز,و عنترة ,و الست هدى, و أميرة الأندلس, و من أجل ذلك كله لقب بأمير الشعراء . ( س : يعد شوقي رائدا للمسرح العربي وضح ) .
س : ما دور أحمد محرم فى تطوير الشعر ؟ جـ : حاول أحمد محرم أن يطوع الشعر العربي للقصص التاريخي الحماسي في مطولة : ديوان ( مجد الإسلام ) التي يسميها البعض " الإلياذة الإسلامية " سنة 1933. 
- وبذلك نجد أن تلاميذ البارودي خطوا بالشعر خطوة نحو التطور, بعد أن قام هو بإرساء أساس هذا التطور . 
مع أطيب المنى بالتوفيق .
أ / محمد ثابت
معلم خبير


تعليقات