المقــال › ادب › اللغة العربية › الصف الثالث الثانوى


المقــال  › ادب › اللغة العربية › الصف الثالث الثانوى


المقــال ( تعريفه )
- عرفه المجمع اللغوي في المعجم الوسيط بأنه : بحث قصير في العلم أو الأدب أو السياسة أو الاجتماع ينشر في صحيفة أو مجلة .

- عرفه الأدباء بأنه: قالب من النثر الفني يعرض فيه موضوع ما عرضا مسلسلا مترابطا يبرز فكرة الكاتب وينقلها إلى القارئ والسامع نقلا ممتعا مؤثرا .
أنواع المقال من حيث الشكل
(أ) المقال القصير ( مقال الخاطرة ) : و هو الذي يتناول فكرة واحدة بطريقة مركزة شائقة و بأسلوب واضح و عبارة سهلة و يطلق عليه (العمود) أو (الخاطرة)، وأحيانا يختار كاتبه لمقاله القصير هذا عنوانا ثابتا مثل: (فكرة) لمصطفى أمين ، و (ما قل ودل) لأحمد الصاوي محمد ، و (نحو النور) لمحمد زكى عبد القادر "في جريدة الأخبار"، وفى "الأهرام " : (صندوق الدنيا) لأحمد بهجت و (يوميات )لأحمد بهاء الدين ، و (مواقف) لأنيس منصور ، و (مجرد رأى) لصلاح منتصر .
(ب) المقال الطويل: الذي يتراوح بين صفحتين و عشر صفحات، في موضوع يعرضه الكاتب عرضا شائقا، بلغة سهلة واضحة محققا عنصري الإقناع و الإمتاع، و من كُتَّابه : طه حسين والمازني وأحمد أمين .. وغيرهم.
- إذا زاد المقال على عشر صفحات يسمى بحثا .
أنواع المقال من حيث المضمون
 (أ) المقال التصويري : خصائصه : يرسم فيها الكاتب شخصية أديب أو عالم أو غيرهما، فيبرز ما فيها من مزايا أو عيوب عن طريق رسم الصورة بالقلم لا بالريشة، كما فعل الشيخ عبد العزيز البشرى في "مجلة السياسة الأسبوعية" حيث تحدث عن عدد من كبار الشخصيات المصرية التي عاصرها بأسلوب يجمع فيه بين الدعابة و صدق النظرة .
(ب) المقال النزالي : خصائصه : يدور في المعارك الأدبية و الفكرية كالمعارك التي دارت  بين العقاد و الرافعي على صفحات مجلة الرسالة، و نشر الرافعي بعضها في كتابه "على السُّفُود [سيخ الشواء] " كما نشر طه حسين في الجزء الأول من كتابه "حديث الأربعاء " مقالات هاجم فيها أنصار القديم المتجمدين و دعا إلى التجديد.
(جـ) المقال الفلسفي :  خصائصه : ظهر هذا النوع كفن قائم بذاته لا كجزء من التحرير الصحفي كبعض مقالات الدكتور زكى نجيب محمود الفلسفية الموضوع .
أنواع المقال من حيث الأسلوب
 (أ) المقال الأدبي : خصائصه : يقوم على انتقاء الألفاظ وحسن تنسيقها وجمال الأسلوب ومزج الفكرة بالعاطفة و الاعتماد على الأدلة الخطابية و استخدام الخيال، مثل "الصغيران" للرافعي .
(ب) العلمي المتأدب : خصائصه : يجمع بين دقة الفكرة وجمال الأسلوب في صياغة سهلة.
(جـ) العلمي البحت : خصائصه : تكثر فيه المصطلحات ، ولا مجال فيه للعاطفة مثل كتب الرياضيات والفيزياء وغيرها ؛ ولذلك يستبعده النقاد من الدراسة البلاغية.
الخصائص العامة للمقال  
1 ـ التكوين الفني: عن طريق ترابط الأفكار وانسجامها.
2 ـ الإقناع: عن طريق سلامة الأفكار ودقتها ووضوحها.
3 ـ الإمتاع: بالعرض الشائق الذي يجذب القارئ ويؤثر فيه.
4 ـ القصر : فلا يتجاوز بضع صفحات فإذا طالت أكثر من ذلك صار بحثا أو كتابا.
5 ـ النثرية : فالمقال فن نثرى وليس شعرا، إذ إن جانب الفكر فيه أكبر من جانب العاطفة، و إن كانت هناك مقالات أدبية حافلة بالصور، والموسيقا .
6 ـ الذاتية: تظهر في المقال ذاتية الأديب وعاطفته، ورأيه الشخصي، مهما كان موضوع المقال، فالحافز للأديب على كتابة مقاله هو رغبته في التعبير عن رأيه الخاص، ولذلك تظهر ملامح شخصية الكاتب من خلال مقاله.
7 ـ تنوع أسلوب المقال: تبعا لشخصية كاتبه، وطبيعة موضوعه كما يلي :
(أ) فالمقال الذي يدور حول رأى أو فكرة يكون التركيز فيه على الجانب الفكري من حيث الصحة والدقة والوضوح.
(ب) و المقال الذي يدور حول مشهد أو ناحية نفسية أو اجتماعية أو إنسانية، يكون التركيز فيه على حيوية العرض وطرافته.
(جـ) والمقال إذا كان فيه التعبير بأسلوب أدبي ظهر فيه التأنق في الألفاظ والعبارات، والصياغة الفنية والتصوير الجميل و الموسيقا المؤثرة .
(د) وإن كان في أسلوب علمي متأدب ظهرت فيه الألفاظ المحددة والعبارات الاصطلاحية مع السهولة وجمال الصياغة، والصور التي تخفف من جفاف الأفكار العلمية.
- يختلف المقال من حيث المضمون بحسب طبيعة موضوعه و شخصية كاتبه و ثقافته، فالكُتَّاب يتفاوتون من ناحية خصب الفكر وضيق الأفق، والميل للتركيز أو البسط، والعمق والسطحية وامتلاك القدرة اللغوية والقصور فيها.
- كما يختلف المقال باختلاف و سيلة نشره : فما ينشر للعامة (القاعدة العريضة للجماهير)في الصحف اليومية مختلف عما ينشر للخاصة (المثقفين) في المجلات المتخصصة، إذ يراعى مستوى القارئ في جميع الحالات.
السمات الأسلوبية المشتركة بين جميع المقالات
 ( ا ) وضوح الأسلوب: بتجنب غريب الألفاظ والترفع عن الألفاظ العامية المبتذلة؛ لأن الهدف من المقال الإقناع والإمتاع لا الغموض و الألغاز.
(ب) قوة الأسلوب: ببعده عن الخطأ في القواعد أو تنافر الحروف وغرابة الألفاظ وقلق العبارات والحشو والتطويل في الجمل.

(جـ) جمال الأسلوب: باختيار الألفاظ الملائمة للمعنى والصور و المحسنات غير المتكلفة.


تعليقات

إرسال تعليق