المدرسة الواقعية › ادب › اللغة العربية › الصف الثالث الثانوى


 المدرسة الواقعية ›  ادب › اللغة العربية › الصف الثالث الثانوى

المدرسة الواقعية
[ المدرسة الجديدة - الشعر الحر - الشعر المنطلق - شعر التفعيلة ]
العوامل التي أدت إلي الاتجاه الواقعي في الشعر
1 - قيام الحرب العالمية الثانية و ما أحدثته من دمار نووي و قد شهد هذا الجيل أحداثها فهزت كيان الإنسان العربي وحركت أفكاره نحو التحرر من قيود الشعر ليعبر عن نفسه بانطلاقة .
2 - يقظة الوعي العربي الجماعي بعد الحرب العالمية الثانية بدافع التخلص من الاستعمار والفساد الداخلي .
3- نمو الوعي الشعبي عالمياً مما أدي إلي قيام حركات تحرر في كثير من بلاد أسيا و إفريقيا مثل ثورة 1952 .
4- زيادة النفوذ الصهيوني و اليهودي بعد اغتصاب فلسطين و المواجهات العسكرية العربية الصهيونية فيما بين (1948- 1967) و انتصار مصر سنة 1973 و استمرار الحركة الفدائية .
5 - شعور الشبان العرب الذين عاشوا الحرب وقاسوا ويلاتها وجرفهم تيار القومية العربية بعدم ملاءمة الموقف الرومانسي المتشائم اليائس لمتطلبات العصر والواقع ، فاتجهوا إلى الواقعية واتخذوها فنا إيجابيا للبناء لا للفرار.
 6 - تعدد الانتماءات السياسية و الفكرية و المذهبية نتيجة للصراع بين المعسكرين الغربي و الشرقي أوجد مناخاً خصباً للشعراء .
7- الشعور بالخوف والإحساس بخطر الفناء في عصر تسوده التجارب النووية كان سبباً دفع الشاعر إلى أن يقاوم بشعره الحرب و الدمار و يدعو إلي الحب والسلام .
 8 - تطور وسائل الاتصال أدى إلى التقارب الثقافي ، وأثّر في الشعراء الشباب وعرفهم بالاتجاهات العالمية ، وكان للشاعر الأمريكي ( توماس سترن إليوت 1888- 1965 ) أثر فني واضح في شعر المدرسة الجديدة .
أسباب نشأتها في العالم العربي
ظلت الرومانسية مسيطرة على الشعر العربي حتى نهاية الحرب العالمية الثانية سنة 1945 م ، حتى جدت (ظهرت)على حياتنا العربية عوامل سياسية واجتماعية واقتصادية وثقافية، خففت من اتجاه الشعراء إلى الرومانسية ووجهتهم وجهة واقعية، و تعبيراً عن فكرهم المنطلق بدءوا في تحرير الشعر من وحدة البحر ووحدة القافية في القصيدة، ومن المساواة بين شطري البيت وأن يلغوا نظام الشطرين وعدد التفعيلات في كل بيت.
لمن تنسب ريادة هذه المدرسة ؟ و من هم شعراؤها ؟
فواصل للمواضيعتنسب ريادة هذه المدرسة للشاعرة العراقية ( نازك الملائكة ) عندما كتبت قصيدتها عن ( الكوليرا ) عند زيارتها لمصر سنة 1947 . و في سنة 1949 كتبت مقدمة ديوانها ( شظايا و رماد ) و فيه تحدثت عن هذا اللون من الشعر أكدت ريادتها بكتابة كتابها ( قضايا الشعر العربي ) سنة 1962.

أهم الشعراء ( الجيل الأول )
من العراق : بدر شاكر السياب / عبد الوهاب البياني .
من مصر : صلاح عبد الصبور / أحمد عبد المعطي حجازي / عبد الرحمن الشرقاوي .
من لبنان : خليل حاوي / علي أحمد سعيد . من فلسطين : فدوى طوقان / كمال بدوي .
من سوريا : نزار قباني / مصطفي بدوي . من السودان : محمد الفيتوري .
أهم الشعراء ( الجيل الثاني )
 من مصر : ملك عبد العزيز / محمد عفيفي / فاروق شوشه / محمد إبراهيم أبو سنة / أمل دنقل / فاروق جويدة. من الكويت : محمد الفايز . من فلسطين : محمود درويش / سميح القاسم . من سوريا : سليمان العيسى
موقف النقاد من هذه المدرسة
لقيت مدرسة الشعر الحر في أول ظهورها حملة من النقد والاتهام ، ولكن مع مضى الزمن شقت طريقها . فقد لقيت هذه المدرسة معارضة لخلوها من الوزن والقافية وميل ألفاظها إلى العامية ، ودخول ميدانها مَن لا موهبة له ، فانتسب إليها كل من يمزق العبارات ويضع الجمل بعضها فوق بعض مدعياً أنه شعر حر، ولكن بمضى الزمن استقرت أركانها وظهر فيها كثير من الشعراء الموهوبين .
خصائص(سمات) هذه المدرسة من حيث المضمون و الموضوع
1-الشعر عندهم التصاق بالواقع و إحساس به و التعبير عنه  بوجوهه المختلفة من فرح و حزن و تقدم و تخلف . كقول صلاح عبد الصبور :
جاءَ الزمنُ الوغد .
صَدِئَ الغمد .
وتشَقَّقَ جلدُ المقبضِ ثمَّ تخَدَّد (تمزق)...  آه يا وطني .
2- الاتجاه إلى الحياة العامة و التعبير عن حيرة إنسان القرن العشرين بين الرغبة في الكسب المادي والتمسك بالقيم الخالدة ، كقول محمد إبراهيم أبو سنة في قصيدة   ( أسئلة الأشجار ) :
سأَلَتْني في الليلِ الأشجارْ
أن نُلْقِيَ أنفُسَنا في التيَّارْ
 سألَتْنِي أنْ أختارْ
قُلْتُ أحاورُ قلبي
ما معنَى الجنَّةِ يا قلبي ؟
قال : تجَوَّلْ في نفْسِكَ حتى تصِلَ إلى الإنسان .
3- التجربة الشعرية لم تقتصر علي العاطفة فقط بل جمعت إلي جانب ذلك مواقف الإنسان من الكون و التاريخ و الرمز الهادف و قضايا الوطن و إحياء التراث ، يقول صلاح عبد الصبور :       
قد آن للشعاع أن يغيب
قد آن للغريب أن يؤوب
مستوحيا  قول عبيد بن الأبرص :
و كل ذى غيبة يؤوب      و غائب الموت لا يؤوب
كما يتحدث عن البطل الوطنى فى قصيدة ( شنق زهران )
كان زهران غلاما
أمه سمراء و الأب مولد
خصائص هذه المدرسة من حيث التجديد في الشكل و البناء الشعري
1ـ استخدام اللغة الحية القريبة من كلام الناس ، وترى ذلك في عناوين دواوينهم كديوان ( الناس في بلادي ) لصلاح عبد الصبور ، و استخدامه لكلمات مثل (وكان ياما كان – وأنام على حجر أمي) .
2ـ الاهتمام بالصور الكلية الممتدة ، وعدم الاقتصار على الصور الجزئية من تشبيه واستعارة وكناية . و توظيف الرمز و الأسطورة . ومثال ذلك قصيدة محمد إبراهيم أبو سنة ( أسئلة الأشجار ) عند تشخيصه للأشجار مدخلا لتصوير المادية الزاحفة على إنسان عصرنا .
 3ـ القصيدة وحدة موضوعية تتعاون فيها الأفكار والعواطف والصور والموسيقى في بناء هندسي متطور .
 4ـ أهم أساس من أسس هذه المدرسة هو ما يتصل بموسيقى الشعر حيث تحرروا من وحدة البحر ووحدة القافية ، والاكتفاء بوحدة التفعيلة دون ارتباط بعدد معين منها في كل سطر ، فقد يتكون السطر من تفعيلة واحدة أو أكثر دون شرط التساوي بين السطور، ولهذا سمى "السطر الشعري" وليس "البيت الشعري". واعتمدوا على الموسيقى الداخلية المتمثلة في اختيار الألفاظ والصور الموحية والملائمة للموضوع وللجو النفسي . وقسموا القصيدة إلى مقاطع ، كل مقطع يمثل دفقةً (دفعة) شعوريةً جديدةً ، حيث وجدوا فى القافية الموحدة رتابة وإملال .
أسئلة مجاب عنها

ماذا يقصد بشعر التفعيلة ؟ و ما الفرق بينه و بين الشعر التقليدي من حيث القدرة على التعبير عن أحاسيس الشاعر وأفكاره ؟
شعر التفعيلة يعتمد على اتخاذ " التفعيلة " وحدة القصيدة بدون التزام عدد معين منها ، فقد يقوم السطر الشعري على تفعيلة واحدة أو اثنتين أو أكثر بدون قيود ، أما الشعر التقليدي فيكرر التفعيلة بعدد محدد متساو في كل شطر وفي كل بيت ، فيتكون من ذلك البحر .
أسرف بعض شعراء المدرسة الجديدة في استخدام اللغة . وضح ذلك مبينًا دوافعهم إلى الإسراف ، ثم اذكر موقف النقاد من هذا الاتجاه .
أكثر بعضهم من استخدام لغة قريبة من لغة الحياة ؛ ليخففوا من سيطرة اللغة الكلاسيكية في الأسلوب ؛ لأن الأسلوب - في رأيهم - وسيلة لا غاية ، ومن أمثلة ذلك " كان ياما كان – إلي اللقاء – شربت شايًا في الطريق " ولكن النقاد عابوا ذلك لأنه مبتذل يهبط بمستوى الشعر الذي هو فن جميل .
ما النقد الذي وجه لهذه المدرسة ؟
 1- تخليها عن الوزن و القافية .                      2- ألفاظها تميل إلي العامية .
3- لا تكشف عن مواهب شعرية مميزة .    4- الإكثار من الرمز والاستخدام الأسطورى أدى إلى شئ من الغموض في بعض تجاربهم الشعرية .
ما رسالة الشعر عند الواقعيين ؟
للشعر رسالة حيوية في الحياة والمجتمع ، تتمثل في الدعوة إلى حياة أفضل ، وكشف مشكلات التخلف وعلاجها ، ومؤازرة حركات التحرير السياسية الاجتماعية .
تعددت تسميات بواكير هذا الشعر . وضح

جـ : مسميات هذا الشعر : الشعر المرسل والشعر الحر و الشعر الجديد و الشعر المنطلق و الشعر الحديث و الشعر المغصن و شعر التفعيلة .


تعليقات