الموضوع الاول
الفلســــفة وقضايا
البيئة
تعد الفلسفة البيئية اهم
فروع الفلسفة التطبيقية في عصرنا ذلك الفرع الذي يعني بدراسة البيئة ومشكلاتها تلك
المشكلات التي ترتبت على التقدم التكنولوجي والعلمى الرهيب الذى هدد البيئة
الطبيعية لحياة الكائنات الحية وعلى رأسها الانسان .
تهديد البيئة الطبيعية
جعل الفلاسفة والعلماء يدعون الى :
ý إقامة التوازن بين مطالب الانسان المتنامية فى السيطرة على البيئة
والاستفادة القصوى من مواردها
ý ضرورة احترام الطبيعة واحترام حقوق الكائنات الاخرى بها من النباتات
والحيوانات .
ý احتراتم حقوق الاجيال القادمة فى هذه الموارد الطبيعية
هذا ويمكن تحديد توضيح
دور الفلسفة فى مواجهة تهديدات البيئة الطبيعية من خلال العرض التالى :
فلسفة البيئة فى الصين
القديمة :
لقد كانت الطبيعة عند
المفكرين الصينين القدماء تمثل (الطاو) الذى يعد المبدأ والمآل الذى تأتى منه كل
الاشياء وهو القانون الطبيعى او الكيان الذاتى للأشياء .
كان الطاويون ولا يزالون
من اقدم من استبصر الضرورة فى العالم وآمنو بحكمة الوجود الطبيعى واتساقه وانتظامه
واقدم من قالوا بالترابط بين الاتشياء كما كانوا اول من فنن حدودها وفاعليتها .
ý ان الفهم العميق لجوهر العلاقة بين كائنات الطبيعة (وفقا لرؤية الفلسفة
الطاوية) التى لا يتمايز فيها الانسان عن غيره من الكائنات الاخرى انما تمثل
الحقيقة التى يشير اليها اليوم أعظم دعاة
فلسفة البيئة واخلاقياتها حيث الدعوة لدى انصار حقوق النباتات والحيوانات الى
المساواة بين كائنات الطبيعة والغاء التمييز المصطنع بين الانسان والكائنات الاخرى
حيث يحيا الكل مع الكل فى تناغم طبيعى ينبغى ان يحفظ الانسان توازنه ولا يتعدى
عليه بحجة انه الارقى والاقوى ......الخ.
ý لقد اشار الى ذلك (لاؤنسى) فى كتابه (الطاو) حينماقال مخاطبا الانسان
" اتحسب انك قادر على تولى امر العالم وتحسينه؟ انا لا ارى ذلك ممكنا ،
العالم مقدس ولا يسعك تحسينه ولو حاولت تغيره لكان خرابا .
ý ان هذا التحذير المبكر من ان يتصور الانسان انه قادر على تغيير العالم
وقيادته وتحسينه انما هو اول تحذير يطلقه فيلسوف للتأكيد على ان محاولات الانسان
تغيير العالم او التلاعب بالطبيعة يعنى ببساطة خرابها ووقوع الضرر عليه .
ثالثا : العلاقة الجدلية
بين الانسان والبيئة :
فالانسان حسب التعريف
المنطقى هو ذلك الكائن الحى
لما كان الانسان هو ذلك
الكائن الذى يمتلك حسب تعريفه المنطقى وتميزه عن بقية الكائنات الحية بالقدرة على
التأثير فى البيئة المحيطة به، هو حده على حد تعبير "ابن خلدون" القادر على تعمير هذه البيئة فثمت علاقة جدلية
من نوع حاص تقوم بينه وبين كل مكونات البيئة المحيطة ومن ضمنها بيئة النباتات
والحيوانات التى تشاركه العيش فى هذه البيئة .
مرت هذه العلاقة الجدليه
بين الانسان بعدة مراحل يمكن توضحها من خلال الجدول التالى :
مرحلة
التقديس والتأليه
|
|
مرحلة
الاستغلال والسيطرة
|
مرحلة
القهر والاستبداد
|
مرحلة
الاحترام والصون
|
*هى
المرحلة الاولى التى وجد الانسان فيها نفسه وسط بيئة طبيعية موحشة مطلقة لا
يستطيع السيطرة الكاملة عليها فلجأ الى تأليه هذه الظواهر البيئية والطبيعية
المحيطة به
* فقد اله
البابليون والهنودج والليونايون مظاهر الطبيعة والكائنات الحية واتخذواها اما
الهة صريحة او رموزا لآلهة او تجسيدا لها
|
*بدأت هذه
المرحلة بوضوح مع الحضارة اليونانية وظهور الفلسفات الطبيعية وتطورها وحتى مطلع
العصر الحديث
* فقد نجح
ارسطو فى تديم تفسيره للعالم الطبيعى الذى استند على ان الارض هى مركز العالم
الطبيعى .
*
والتفسيرالذى هيمن على علوم وفلسفات العالم طوال هذه العصور يتبلور فى نظرة
الانسان الى البيئة الطبيعية المحيطة على انها البيئة التى هيأها الله لخدمة
الانسان بكل ما فيها من كائنات حية وظواهر طبيعية
|
* بدأت مع
ظهور العلم الحديث بمناهجه الحديثة .
*وكان
الفلاسفة والعلماء يروا انه كلما نجح الانسان فى فهم الظواهر الطبيعية بمنهجه
التجريبى واستطاع استغلال كل مقدرات الطبيعة وكائناتها الحية الأخرى لخدمته كلما
انتصر عليها وحققق تقدمه المنشود عبر استغلال مواردها الطبيعية وتسخير كائناتها
لخدمته وتحقيق رفاهيته .
* ولعل من
اهم سلبياتن هذه المرحلة ندرة الحديث عن حقوق الكائنات الاخرى فى الحياة
|
بلغ العلم
المعاصر فى هذه المرحلة تطورا جديدا استطاع فيه الانسان بتقدمه العلمى المبهر ان
يصل الى مرحلة قهر الطبيعة .
* وكان
لذلك اثارا على البيئة اهمها :
1- احداث
تحولات فيما بين كائناتها نباتات كانت او حيوانات مما أصبح يهدد بالفعل الحياة
البرية بل وحياة الانسان نفسه على هذا الكوكب .
2- تطوير
تكنولوجيات للهندسة الوراثية والاستنساخ والربوط بأجيال شتى ، يمكن ان تغير
تماما من طبيعة الكائنات الحية وأعمارها وأشكالها بحيث تختلط أنسابها ولا تعد
طبيعية او حتى شبه طبيعية
|
* وهى
المرحلة التى نحياها الآن حيث تنبه العلماء والمفكرؤون والفلاسفة الى خطورة
الآثار السلبية المترتبة على بعض جوانب التقدم العلمى البشرى .
* فبدأوا
يحذرون منها ومن ازدياد العبث بمقدرات الطبيعة وتحولوا للدعوة الى :؛
1- وضع
التشريعات والقوانين اللازمة لصون البيئة الطبيعية وحقوق الكائنات الاخرى .
2- ايقاظ
اخلاقيات البحث العلمى التى تحمى حقوق الكائنات الاخرى وحقوق الاجيال البشرية
القادمة .
|
ý لا يعنى الحديث السابق عن هذه المراحل المتوالية الكاشفة عن علاقة الانسان
بالبيئة وخاصة فى المرحلة الخامسة (مرحلة الاحترام والصون) انه لم تنشأ الفلسفة
البيئية الا فى العصر الحاضر او ان الانسامن لم ينتبه الى اهمية وضرورة احترام
البيئة الطبيعية والحفاظ على التوازن فيها الا مع ظهور فلسفة البيئة المعاصرة إذ
أن الحقيقة هى ان الكثير من البشر والمفكرين فى مختلف الحضارات الانسانية ومنذ
الحضارات الشرقية القديمة كانوا واعين بأهمية البيئة الطبيعية والحفاظ عليها وعدم
قهرها او استنفاذها حرصا منهم على احترام حق الحياة لكل الكائنات الحية وعلى ان
تظل هذه البيئة الطبيعية بمكاناتها نافعة للحياة البشرية السوية وعونا للبشر على
استمرار الحياة الهادئة والمتوازنة للجميع.
رابعا : موقف الفلاسفة من قضايا البيئة والحفاظ
على الانواع :
عنى
كثير من الفلاسفة المعاصرين بمعالجة البيئة من منظور أخلاقي ولعل أهم هؤلاء سينجر
وتوم ريجان والدعوة الى احترام حقوق الحيوان .
·
استند سينجر فى اقراره حقوق الحيوان والمطالبة بالمساواة بين كل
الكائنات الحية الى المذهب النفعى الذى
كان بنتام من أحد أهم ممثليه فى الفكر
الغربي الحديث
·
ويكمل الاساس الاخلاقي الذى
استند عليه سنجر للدفاع عن حقوق الحيوان فى مبدا المنفعة العامة الذى ينص على أعظم
قدر من السعادة لاكبر قدر من الناس . وبما ان الحيوانات قادرة على الشعور بالسعادة
والشقاء أو اللذة والالم مثلها مثل البشر تماما فان على البشر ان يضعوا فى حسابتهم
وفى مقابل المنفعة التى يبنيها الباحث العلمى من التجارب التى يجريها على الحيوان
ينبعى علينا انم نضع فى حسابتنا معاناة هذة الحيوانات فى المعامل .
·
انها دعوة لانصاف الحيوانات
وحسن معاملتها من قبل سنجر واتباعه حيث
نقد كل صور العنف التى تمارس ضد الحيوانات فى التعامل معها بغرض الاستفادة منها فى
التجارب المعملية أو خلافه .
·
وقد
شا رك توم ريجان ( استاذ الفلسفة بجامعة كارولينا الشمالية بالولايات المتحدة
الامريكية ) سنجر هذة الدعوة الى الحفاظ على
حقوق الحيوان متفقا على مسلمة يؤمن بها الجميع هى ( ان ايذاء الكائنات
البشرية لاجل منفعة أو متعة هو انتهاك لحقهم فى عدم الايذاء فان كان من حق الانسان
البشرى عدم الاذى فهو كذلك من حق الحيوان عير البشرى
الدوليوبولد
وأخلاق الأرض ::
·
طالب بولد بأن يتسع مجال البحث
الأخلاقي الايكولوجى ليشمل اخلاق الارض إذ ينبغى ان توسع اخلاق الارض حدود المجتمع
كى تضم التربة والمياة والنباتات والحيوانات أو اجمالا الارض
·
اكد ليو بولد على أن اخلاق
الارض تغير دور الانسان العاقل من مستعمر لمجتمع الارض الى عضو هادى ومواطن فيه ،
انها تقتضي عليه احترام الاعضاء والزملاء له وأيضا احترام المجتمع بحد ذاته .
· يزيد ليو
بولد تغير منظومة التفكير الانسانى اذاء الارض بدلا من ان ينظر الانسان الى نفسه
على انه سيدها والمتحكم فيها عليه ان ينظر اليها على انها موطن وهو ليس الا احد
مواطنيها ومن ثم عليه أن ينظر الى نفسه
على انه عضو هادى فيها وبالتالي ينبغى للانسان أن يحافظ على هذه الارض بكافة عناصر
البيئة الموجودة فيها
(آرني نايس) والايكولوجية الحديثة :
لقد تبنى أرتى نايس مذهب يدعى الايكولوجية الحديثة وهو يعنى احترام
الطبيعة الذاتية لجميع الكائنات الحية بغض النظر عن مدى مكانتها للانسان
إن المبدأ الاساسي للايكولوجيا العميقة هو
الاعتقاد بأن البيئة المعاشة تعنى احترام كل من فيها للعيش والازدهار بغض النظر عن
الفوائد الفعلية للاستخدام البشرى
وهى تعتبر نفسها عميقة لأنها تبحث بعمق أكبر فى
الواقع الفعلى للعلاقة الانسانية مع العالم الطبيعى والتوصل الى استنتاجات فلسفية
اكثر عمقا من وجهة النظر السائدة فى البيئة
باعتبارها فرعا من فروع الاحياء
المبادئ الثمانية للايكولوجيا العميقة :
1-
تقوم الايكولوجيا العميقة على
عدة مبادئ
2-
ان ترعرعر الحياة البشرية وغير
البشرية على كوكب الارض لها قيمة بحد ذاتها
3-
ان ثراء وتنوع اشكال الحياة
يسهمان فى تحقيق هذه القيم ولهما ايضا
قيمة بحد ذاتهما
4-
ليس للبشر الحق فى انقاص هذا
الثراء والتنوع الا من اجل تلبية الحاجات الحيوية
5-
ان ترعرع الحياة البشرية
وثقافتها يتوفقان مع عدد سكان اصغر جوهرية وان ترعرع الحياة غير البشرية تتطلب عدد
سكا ن اصغر
6-
ان التدخل البشرى فى العالم
وغير البشرى كثيف جدا والوضع يتزايد سوءا لذلك فان السياسات يجب ان تتغير وهذه
السياسات تؤثر فى البيئات السياسية والثقافية والاقتصادية والايكولوجية ، ان
الحالة الناجمة عن هذا التعير سوف تكشف بعمق عن الحاضر .
7-
سيكون التغير الايكولوجىى الرئيسى هو الذى يثمن نوعية الحياة ( الاقامة
فى اوضاع القيمة الاصلية ) أكثر مما يشايع
مقياسا للعيش متزايدا باطراد ينبعى ان
يكون ثمة وعى عميق بالفرق الكبير والرفيع
8-
أولئك الذين يؤيدون النقاط
السابقة عليهم الزام مباشر لمحاولة انجاز التغير
يمكن توضيح اخلاق المسؤلية عند بوناس من خلال :
أ - معنى
اخلاق المسؤلية :
تنبع أخلاق المسؤلية عند بوناس من أن الانسان هو
الكائن الحى الأكثر وعيا والأكثر ادراكا لضرورة التعاون المتبادل بين الكائنات
الحية فى الطبيعة فالالنسان هو الموجود الوحيد المعروف بانه يستطيع ان يدرك
المسؤلية ومن ثم فعليه تبعاتها وتحملها
وهذا مما يفرض على الانسان الالزام الخلقى والمسؤلية الخلقية للانسان تنبع بالطبع
من أنه هو ايضا أكثر الكائنات فاعلية فى هذا الوجود
·
تميزت أخلاف المسؤلية ع بوناس بأنه ينبغى أن
تكون كذلك أخلاق للمستقبل حيث ينبغى ان تهتم بالمستقبل والدفاع عن مصلحة الاجيال
المقبلة
·
من هنا يجدر بتالانسان وكل
البشر ان يتحملوا مسؤلياتهم الاخلاقية
ازاء المستقبل سواء كان مستقبل الطبيعة او مستقبل الاجيال البشرية القادمة
ب- حقوق الاجيال المستقبلية :
·
ان الالتزام الخلقي بالمسؤلية
تجاه الاجيال المقبلة ينبع من اننا نمثل الصلة الرئيسية فى كل ما سيؤثر عليهم
بالسلب ومن ثم يقع علينا عبء ان نضعهم فى حساباتنا أثناء اى عمل فعلى نتخذه فى
الحاضر
·
·
·
·
·
يؤكد بوناس على ان هذه الحقوق
ليست فقط هى المسؤلية الابوية تجاه هذه الاجيال بل ايضا هى الواجب الطبيعى المتأصل
فى الانسان تجاه هذه الاجيال اذن ينبغى على المرء دائما ان لا يتصرف بطريقة تجعل
من نتائج انفعاله تدمير لاسس كرامة الحياة
الانسانية فى المستقبل
·
ان بوناس يجعل المسؤلية
الاخلاقية ليست فقط لاجيال المستقبل بل ايضا للارتقا بحياتهم بحيث يضع على عاتق
الاجيال الخالية تجنب المستقبل المهدد بانعدام المصادر المادية التى ستكون اساسا
لحياتهم وضمانا لاستمرارها ومن ثم يجعل أن نعمل على ألا تؤدى قوتنا وافعالنا
الحالية الى تهديد تلك المصادر المادية والقدرات الطبيعية بثرواتها المختلفة التى
ستكون مجالا لحياة هذه الأجيال , إن مسوليتنا الأخلاقية إذا تتعلق بالمستقبل فيما
هو واضح من جانبين :
·
وجود موارد بشرية فى المستقبل.
·
وجود ثروات مادية وطبيعية تعتمد
عليها هذه الأجيال اللاحقة.
يؤكد بوناس
أن علينا كجيل حالي مسئوليه مراعاه حقوق الاجيال
المستقبله واحترام هذه الحقوق وفي هذا الصدد قدم (دانيال كالامان )بعض الاسس التي تؤكد
احترامنا لهذه الحقوق وهي
1-الاجيال الحالية يجب الا
تتصرف بطرق تشكل خطرا علي وجود الاجيال المقبله
2-الاجيال الحاليه يجب الاتتصرف
بطرق تشكل خطرا علي مقدره اجيال المستقبل في العيش بكرامه
3-الاجيال الحاليه في دفاعها
عن مصالحها الخاصه يجب ان تفعل ذلك بطريقه تقلل من المخاطر الي حد ما
نتائج دعوات برناس
يبدو ان دعوات برناس
وانصاره للحفاظ علي حقوق الاجيال المستقبله قد اثمرت حيث صدر ميثاق لحقوق الاجيال
المقبله يؤكد علي
1-للاجيال المقبله حق في
كوكب الارض بالا يكون غير ملوث وغير تالف وفي الاستمتاع به كمصدر للتاريخ البشري
والثقافه والروابط الاجتماعيه التي تجعل من كل جيل عضوا في اسره انسانيه واحده
2-علي كل جيل يشترك في
ملكيه كوكب الارض وتراثه واجب تجاه الاجيال المقبله لمنع الاضرار التي لا يمكن اصلاحها
أو علاجها والتي تصيب الحياه علي كوكب الارض او حريه وكرامه الانسان
3-لذلك من أهم مسئوليات
كل جيل أن يحتفظ برقابه دائمه وتقييم واع
للحلل أو التغيرات الناجمه عن التكنولوجيا التي تؤثر سلبا علي الحياه بكوكب الارض
او التوازن الطبيعي وارتقاء الجنس البشري من اجل حمايه حقوق الاجيال المقبله
4-يجب اتاذ جميع
الاجراءات الملائمه شامله التعليم والبحث والتشريع لضمان هذه الحقوق والتأكد من
أنه لا يضحي بها لتحقيق المنفعه او الراحه الحاليه
5- يجب حث الحكومات
والمنظمات غير الحكوميه والافراد علي تنفيذ هذه المبادئ متخيلين وجود الاجيال
المقبله والتي تسعي الي ترسيخ حقوقها ودوامها
خامسا :- دور المنظمات
البيئيه والعمل التطوعي في حمايه البيئه
v لقد صاحب هذه الدعوات الفلسفيه لحمايه البيئه والحفاظ
علي حقوق جميع الكائنات نشأه العديد من المنظمات غير الحكوميه وهي عباره عن
مجموعات تطوعيه لا تستهدف الربح ينظمها مواطنون علي اساس محلي أو قطري أو اقليمي
او دولي ويتمحور حول مهام معينه ويقودها أشخاص ذو اهتمامات مشتركه ويتمحور عمل بعض
هذه المنظمات حول مسائل محدده من قبيل حقوق الانسان أو البيئهأو المرأه أو الطفل
v وقد تبلور مفهوم هذه المنظمات من خلال الوضعيه القانونيه
التي كرستها له منظمه الامم المتحده وقد
أصبح الاعتقاد بأن هذه المنظمات هي الملجأ الوحيد في تنفيذ المشاريع الانسانيه في
مواجهه عجز الدول وشلل اجهزتها وتزايد دورها علي المستوي الاقليمي والدولي
وقد تطور عمل هذه الجمعيات والمنظمات غير
الحكوميه في العالم منذ نهايه القرن التاسع عشر وحتي الان واتخذ عده مداخل لحمايه
البيئه
1-مدخل يهم أصحاب القرار
v سن
التشريعات الملائمه لحمايه الييئه والحرص علي تنفيذها
v تشجيع
البحث العلمي والثقافه البيئيه
2مدخل يهم الفاعلين الاقتصاديين بالقطاع العام والخاص
v تخصيص
جزء من الموارد لشئون البيئه
v اعتماد
تقنيات ووسائل للحد من التأثيرات البيئيه
v التخفيف
من التلوث البيئ والمساهمه في كافه معالجه الاختلالات البيئي
3-مدخل يهم الجمعيات والمنظمات غير الحكوميه
المشاركه في مجهودات حمايه البيئه
نشر الثقافه البيئيه عن طريق الاسهام في برامج
التربيه البيئيه
مواجهه كل الاخطار التي تهدد باختلال التوازنات
البيئيه
من أهم الجمعيات والمنظمات البيئيه غير الحكوميه
في العالم
1-منظمه السلام الاخضر لحمايه البيئه والسلم
v التعريف:-
v منظمه تطوعيه غير حكوميه ممثله في حوالي 40 دوله
باوربا وامريكا الجنوبيه والشماليه
v يصل
اعضائها الي ثلاثه الاف عضو موزعين بمختلف ارجاء العالم
v الاهتمامات:-
v حمايه
البحار والغابات
v المحافظه
علي الموارد الطبيعيه
v الحد
من الاسلحه النوويه
v التخلي
عن استعمال المبيدات الكيماويه السامه
v المنظمه
العالميه لحمايه الحيوانات البريه
v التعريف
:-
v منظمه غير حكوميه لها فروع في 26 دوله
v يصل
عدد افرادها الي 4.7مليون
v الاهتمامات:-
v حمايه
جميع أنواع الحياه البريه وخاصه المهدده بالانقراض
v المساهمه
في إنشاء محميات طبيعيه للحيوانات البريه
v حمايه
الغابه كوسط طبيعي للحيوانات من التدهور
سادسا التشريعات والقوانين المتعلقه بالبيئه
· لقد
نتج عن جهود الفلاسفه ومطالبات الجمعيات والمنظمات التطوعيه المعنيه بشئون البيئه
صدور قانون البيئه الذي يعد الان أحد فروع القانون الدولي العام الذي يهتم بحمايه
البيئه بمختلف جوانبها
· ويهتم
القانون الدولي البيئي بالتالي
· منع
تلوث المياه البحريه وتوفير الحمايه للاحياء البحريه
· حمايه
المحيط البحري من التلوث
· حمايه
الغابات والنباتات والحيوانات البريه
· حمايه
المخلوقات الفريدة
1-المستوى المحلى :
وقد صدر على المستوى
المحلى العديد من القوانين البادهة لحماية البيئة والمحافظة عليها ولعل اهمية :
-القرار الجمهورى رقم
864 لسنة 1969 م بشان تشكيل لجنة عليا لحماية الهواء من التلوث .
-ثانون المرور رقم 66
لسنة 1973 م وتعديلاته بالقوانين 210 لسه 1980 م 201 لسنة 1983 م . 155 لسنة 1999
م الذى استحدث فيه مادة خاصة على كل قائد سيارة تسبب فى القاء مخلفات فى الطريق
وكل من قاد مركبة تصدر اصواتا مزعجة او ينبعث منها دخان كثيف او رائحة كريهة .
- القانون رقم 48 لسنة
1982 بشان التخلص من مياه الصرف على المجارى المائية .
- القانون رقم 10 لسنة
2003 والذى تضمن ضرورة التقييم البيئى لشبكات الاتصال ومحطات المحمول .
2-المستوى الاقليمى :
تعددت وتنوعت الاتفاقيات
التى تم ابرامها على المستوى الاقليمى بشان معالجة قضية البيئة ولعل أهمها :
-الاتفاقية الافريقية
لحفظ المواد الطبيعة 1968
- اتفاقية الكويت
الاقليمية للتعاون فى مجال حماية البيئة البحرية من التلوث عام 1978
-الاتفاقية الاوربية
بشان حفظ الاحياء البرية والسواحل الطبيعية الاوربية عام 1979
-الاتفاقية حماية البيئة
المبرمة 1979 بين الدول الاستكشافية
- الاتفاقية جدة 1983 م
بشان حماية البيئة البحرية للبحر الاحمر وخليج عدن .
3-المستوى العالمى :
تعدد وتنوعت الاتفاقيات
التى تم ابرامها على المستوى الدولى بشان معالجة قضية البيئة ولعل اهمها :
-اتفاقية لندن 1954 م
والخاصة بمنع تلوث البحار بالنفط
- اتفاقية بروكسيل 1970
بشان وحماية الطيور
- اتفاقية ارسلو 1972
بشان منع التلوث البحرى من خلال القاء النفايات من الطائرات والسفن .
- اتفاقية الامم المتحدة
لقانون البحار عام 1981 م
- اتفاقية فيينا 1982
بشان حماية طبقة الاوزون
وقد ترتب على هذه
الاتفاقية بعض الاعلانات والمواثيق الدولية مثل :
- اعلان قمة الارض عام
192
- بروتوكول " كيوتو
" الصادر فى مارس عام 1998 الذى يلزم
الدول بالحد من الانشطة الاقتصادية المضرة بالبيئة
v ولقد دخلت هذه الاتفاقيات حيز التنفيذ محليا ودوليا .
v كما تشكلت أحزاب ومنظمات عديده تدافع عن البيئه وقضاياها
وتطالب بالحفاظ علي التوازن البيئي وحقوق الحيوانات وكل الكائنات الحيه
v علينا كأفراد وكشعوب الالتزام بفحوي هذه الاتفاقيات ليس
خوفا من العقاب أو اللوم من الاخرين وانما التزاما داخليا كنوع من الحرص علي نوعيه
حياتنا وحياه الكائنات الاخري وحق الجميع في بيئه نظيفه
إرسال تعليق