مدرسة الديوان › ادب › اللغة العربية › الصف الثالث الثانوى
مدرسة الديوان
رواد المدرسة :
تكونت من الشعراء الثلاثة (العقاد ، المازني ، شكري ) ، الذين كانوا متأثرين بالرومانسية في الأدب الإنجليزي ، و لديهم اعتزاز شديد بالثقافة العربية .
سبب التسمية :
سميت مدرسة الديوان بهذا الاسم نسبة إلى كتابهم (الديوان في الأدب و النقد) الذي أصدره العقاد و المازني سنة 1921 فسمى الثلاثة (جماعة الديوان ، أو شعراء الديوان ، أو مدرسة الديوان )
- و يعد عبد الرحمن شكرى من رواد المدرسة مع أنه لم يشترك فى تأليف هذا الكتاب لأنه كان متفقا مع العقاد و المازنى فى المذهب الرومانسى المتأثر بالشعر الإنجليزى . و شعره يمثل هذا الاتجاه بكل خصائصه .
- و الواقع أن آراءهم الشعرية قد ظهرت قبل ذلك منذ عام 1909 ، وقد نظر هؤلاء إلى الشعر نظرةً تختلف عن شعراء مدرسة الإحياء ، فعبروا عن ذواتهم وعواطفهم ، وما ساد عصرهم ، ودعوا إلى التحرر من الاستعمار وتحمل المسئولية ، فهاجموا الإحيائيين ، وفي مقدمتهم (شوقي وحافظ والرافعي) .
ظروف النشأة
اتجه رواد هذه المدرسة إلى التجديد عندما وجدوا أنفسهم يمثلون الشباب العربي و هو يمر بأزمة فرضها الاستعمار علي الوطن العربي الذي نشر الفوضى و الجهل بين أبنائه في محاولة منه لتحطيم الشخصية العربية الإسلامية . عندئذ تصادمت آمالهم الجميلة مع الواقع الأليم فحدث ما يلي لهم :
3- التأمل في الكون و التعمق في أسرار الوجود .
الفرق بين مدرسة مطران ومدرسة الديوان :
مدرسة مطران خطوة انتقالية من الكلاسيكية إلى الرومانسية. متأثر بالرومانسية الفرنسية . يلتزم وحدة الوزن والقافية . يحافظ على اللفظ الأصيل . يميل إلى إظهار العاطفة القوية . | مدرسة الديوان انطلاقة في طريق الرومانسية . متأثرون بالرومانسية الإنجليزية . لا يلتزمون بوحدة الوزن و القافية . يجددون فى الألفاظ و يميلون إلى السهولة . يميلون إلى إظهار الجانب الفكرى . |
الفرق بين مدرسة الإحياء و البعث و بين مدرسة الديوان :
* مدرسة الديوان * - الوحدة العضوية. - عدم الالتزام بالوزن و القافية. - عدم الإسراف في استخدام الصور و المحسنات. - يستمدون الصور من بيئتهم الجديدة . - يستخدمون لغة العصر. - لا يحاكون القدماء في أغراضهم أو معانيهم. | * مدرسة الإحياء الكلاسيكية * - البيت وحدة القصيدة . - ينظرون إلى الخلف ويعيشون فى ظلال القديم . - المغالاة في استخدام الصور و المحسنات. - يستخدمون لغة التراث. - يحاكون القدماء و لذلك كثرت المعارضات في شعرهم. - الالتزام بالوزن و القافية . |
الخصائص الفنية لمدرسة الديوان :
3- الصدق في التعبير و البعد عن المبالغات .
4- استخدام لغة العصر .
5- التأمل في الكون و التعمق في أسـرار الوجـود .
4- استخدام لغة العصر .
5- التأمل في الكون و التعمق في أسـرار الوجـود .
6- وضوح الجانب الفكري عندهم مما جعل الفكر يطغي علي العاطفة .
7- الوحدة العضوية المتمثلة في وحدة الموضوع و وحدة الجو النفسي .
8- ظهور مسحة من الحزن و الألم و التشاؤم و اليأس في شعرهم .
9-الاهتمام بوضع عنوان للقصيدة و وضع عنوان للديوان .
10-استحداث موضوعات غير مألوفة مثل (رجل المرور/ الكواء/ رثاء الشاعر نفسه ) .
11-عدم الاهتمام بوحدة الوزن و القافية منعاً للملل و الدعوة إلى الشعر المرسل
12- مفهوم الشعر عندهم تعبير عن النفس الإنسانية و ما يتصل بها من التأملات الفكرية و الفلسفية.
12- مفهوم الشعر عندهم تعبير عن النفس الإنسانية و ما يتصل بها من التأملات الفكرية و الفلسفية.
13- القصيدة عندهم كائن حي كالجسم لكل عضو وظيفته ( أى لاتتعدد الأغراض ولا تتنافر الأجزاء تحت عنوان يضمها فى وحدة عضوية )
14- استخدام طريقة الحكاية في عرض الأفكار . مثل قول عبد الرحمن شكرى :
رأيت فى المنام أنى رهن مظلــــــمة من المقابر ميتا حوله رمــــــم
ناء عن الناس لا صوت فيزعجنــى ولا طموح و لا حلم ولا كلــــم
- المآخذ التى أخذها الديوانيون على الكلاسيكيين :
1- استلهام النماذج البيانية القديمة . 2- اهتمامهم بشعر المناسبات .
3- اهتمامهم بقشور الأشياء . 4- مبالغاتهم وعدم وضوح الصدق فى شعرهم.
5- عدم مراعاة الوحدة العضوية . 6- عدم وضوح شخصيتهم وخاصة فى المعارضات .
- أهمية العنوان للقصيدة وللديوان عند جماعة الديوان :
حرص شعراء الديوان على وضع عنوان للقصيدة تدور حوله معانيها ، و يدل على موضوعها ، و هذا يؤكد الوحدة العضوية لها مثل (الشاعر وصورة الكمال ) لشكري ، كما يحرصون على وضع عنوان للديوان- مثل (عابر سبيل ) و(أعاصير مغرب ) للعقاد ، و ( أزهار الخريف ) لشكري . و (أغاني الرعاة ) للشابي ، و هذه العناوين تدل على محتوى الديوان ، خلافا لما كان يفعله شعراء (الإحياء) من عدم تسمية الديوان . و كانوا يكتفون بذكر الشاعر .
مثل ( ديوان الباردوي – و الشوقيات – و ديوان حافظ ) وغيرها .
- سبب عدم التزام شعراء الديوان بالوزن و القافية :
لأنهم رأوا فى القافية الواحدة و الوزن الواحد رتابة و إملال فدعوا إلى الشعر المرسل الذى لا يلتزم الوزن و القافية .
يقول العقاد إن شعراء الديوان يشعرون بشعور الشرقى ويتمثلون العالم كما يتمثله الغربى أى أنهم يعتزون بتراث أمتهم الشرقى و لهم مشاعر و طباع و أفكار الشرقيين و لكن هذا لا يمنعهم من سعة الأفق و شمول النظرة كما يفعل الغربيون .
مصير جماعة الديوان :
اختلف شكري و المازني في الرأي حول بعض القضايا الشعرية , و انضم العقاد إلى المازني ، فتوقف شكري عن الشعر بعد صدور ديوانه السابع (أزهار الخريف) و مـال إلى العزلة و انصرف المازني عن الشعر بعد صدور ديوانه الثاني سنة 1917 و فضل كتابة القصة و المقال و بقي العقاد ممثلاً لهذا الاتجاه ، لكنه اهتم بالنثر أكثر من الشعر و اتجه العقاد إلى كتابة المقالات السياسية الأدبية والاجتماعية والإسلامية .
- و نتيجة لذلك : انفرط عقد جماعة الديوان .
إرسال تعليق