شرح مدرسة أبوللو أدب ثانويه عامه 2017 منهج جديد الاسطوره محمد السخاوي

شرح أدب - مدرسة أبوللو منهج جديد 2017| الأستاذ محمد السخاوى (الأسطورة)







مدرسة أبوللو

هي إحدى المدارس الأدبية الهامة في الأدب العربي الحديث. مؤسسها هو الشاعر الكبير أحمد زكي أبو شادي الذي ولد في عام 1892م. ضمت الجماعة شعراء الوجدان في مصر والوطن العربي، ومن روادها: إبراهيم ناجي، وعلي محمود طه، و أبي القاسم الشابي،ومحمد عبدالمعطي الهمرشي وصالح جودت وعلي العناني، وكامل كيلاني، ومحمود عماد، وجميلة العلايلى صلاح أحمد إبراهيم.


س&ج

س1 : متى ظهرت مدرسة أبولّو ؟ ولمَ سميت بهذا الاسم ؟
جـ : ظهرت مدرسة (أبولّو) في بداية العقد الرابع من القرن الماضي سنة 1932 م ، وإن كان لها بدايات إبداعية ونقدية قبل ذلك التاريخ .
- سميت هذه المدرسة باسم مدرسة [أبولّو] لشدة تأثرهم بالثقافة الأجنبية التي جعلتهم يأخذون كلمة [أبوللون] من اليونان وهو اسم لإله النور والشعر والموسيقى عندهم .

س2 : ما عوامل ظهور مدرسة أبولّو ؟ 
جـ : تعود عوامل ظهور مدرسة أبولّو إلى ما يأتي :
1 - بعد أن واجه الديوانيون الشعراء المحافظين فى معركة أدبية بينهما انفرط عقد جماعة الديوان بسبب الخلاف بين روادها ، فتوقف عبد الرحمن شكري عن كتابة الشعر عقب صدور ديوانه السابع " أزهار الخريف " سنة 1918م ، ثم انصراف المازني إلى الصحافة والقصة والمقال ، وبقى العقاد وحده من الديوانيين تشغله أنواع أدبية أخري غير الشعر .. في هذا الواقع الشعري الذي شهد تجمُّد الإحيائيين المحافظين والديوانيين ، ظهرت مدرسة أبولُّو محاولة أن تتجاوز الاتجاهين السابقين ، وتكمل ما بهما من نقص ..
2 - تأثر شعراء (أبولّو) بمذهب خليل مطران الرومانتيكي الذي يهتم بالعاطفة الجياشة ، ووجدوا فيه نموذجاً للتجديد (ويعد مطران الأب الروحي لهذه الجماعة) .
3 - الإفادة مما نشره كل من العقاد ، والمازني وشكري من شعر رومانتيكي مؤلف ومترجم ، ومن مقالات وكتب نقدية ؛ مما جعلها تتجه للتجديد ، والاهتمام بالعاطفة الجياشة .
4 - التأثر بالشعراء الرومانتيكيين الأوروبيين وبخاصة الإنجليز ؛ لأن معظمهم أجادوا اللغات الأجنبية ، واطلعوا على الآداب الأوروبية والروسية .
5 - تأثرهم بشعراء المهاجر وبخاصة شعر جبران خليل جبران ، مما جعل شعرهم يتميز بروح عاطفية قوية حادة .
6 - الإحساس بقوة الشخصية والحرية الفردية عندهم ، وتشبعوا بروح الثورة التحررية منذ إحساسهم بثورة ١٩١٩م في مواجهة الاستعمار البريطاني .
7 - تَجَمع روادها على طريق التجديد فأصدر أحمد زكي أبو شادي ديوانه الأول (أنداء الفجر) سنة 1911 م ، وقصيدة (علي محمود طه) في الدستور سنة 1918 م . وكتب (أبو القاسم الشابي) مقدمة ديوان (الينبوع) لأحمد زكي أبي شادي ، وفي عام 1932 م مع صدور معظم دواوينهم كونوا جمعية (أبولّو) في نفس العام .

س3 : ما أهم الخصائص (السمات) الفنية لمدرسة أبولّو من حيث المضمون ؟
جـ : خصائص مدرسة أبولّو من حيث المضمون : 
1 - الإيمان بذاتية التجربة والحنين إلى مواطن الذكريات كقول إبراهيم ناجي متذكراً دار أحبابه : 
    رفَرف القلبُ بجــــنْبــى كالذَّبيح      وأنا أهتِفُ يا قلبـي اتَّئدْ 
    فيجيبُ الدمعُ والماضي الجرِيح       لِمَ عُدْنا؟ ليتَ أنَّا لـم نَعُدْ

كما يقول محمد عبد المعطي الهمشري في قصيدته (النارنجة الذابلة) يستحضر ذكريات صباه :

    كانتْ لنا عند السياجِ شُجيرةٌ    ألِفَ الغـــناءَ بظلّها الزرزورُ

   طفق الربيعُ يزورها مُتخـــفِّياً    فيفيض منها في الحديقة نور

2 - استعمال اللغة استعمالاً جديدًا بما تدل عليه من إيحاء (كالعطر القمري - والخيال المجنح - الشفق الباكي - أغاني الكوخ - والجلسة الخضراء - ووراء الغمام) . و يكثرون من كلمات : (الحقل - النور - الطغيان - الموت - الزمن - العطر - الشذى -الشراع - الملاح - الزهر - الورد - الواحة).
3 - الميل إلي التجسيد والتشخيص في صورهم مثل قول الهمشري : " فنسيم المساء يسرق عطرا "  -   " من رياض سحيقة في الخيال "  .
4 - الميل إلي الرمز والكلمات الرشيقة مثل " عروس - عيد - جندول - عطر - لفتات " فضلاً عن استعمال الكلمات الأجنبية والأسطورية مثل : " الكرنفال -  فينوس - أوزوريس - إخناتون " .
5 - حب الطبيعة ، والتعلق بجمالها ، والافتتان بها ، وتشخيصها ومناجاتها ، وتسمية داوينهم وقصائدهم بما يدل عليها مثل : (أطياف الربيع - وأشعة وظلال - والينبوع) لأحمد زكي أبي شادي ، وأغنيات على النيل لصالح جودت ، وأغاني الكوخ لمحمود حسن إسماعيل ، وأغاني الرعاة لأبي القاسم الشابي . 
6 - التشاؤم والاستسلام للأحزان والآلام واليأس ، حتى جعل محمود حسن إسماعيل عنوان ديوان له (أين المفر؟) .
7 - تنوع موضوعاتهم بين الطبيعة والمرأة والأمل والحنين والذكريات ومعاناة الحياة وظلمها ، مع الابتعاد عن الشعر السياسي باستثناء أحمد زكي أبو شادي الذي أكثر من الكتابة في هذا اللون  ، وكذلك كتب إبراهيم ناجي فيه قليلاً .

س4 : ما أهم الخصائص الفنية لمدرسة أبولّو من حيث الشكل (التجديد) ؟
جـ : خصائص مدرسة أبولّو من حيث الشكل : 
1 - الميل إلى تحرير القصيدة من وحدة القافية ، عن طريق تعدد القوافي في القصيدة الواحدة .
2 - الميل إلى الموسيقى الهادئة لا الصاخبة .
3 - تقسيم القصيدة إلى مقاطع تتعدد قوافيها وأوزانها .
4 - استخدامهم الشعر المرسل الذي لا يلتزم قافية ويستعمل أكثر من بحر .
5 - التزامهم بالوحدة العضوية في قصائدهم .

س5 : هل تري تناقضاً في حب الطبيعة والولع بهـا وبجمالهـا وفي نفس الوقت الإحساس بالتشـاؤم عند شعراء مدرسة أبولّو ... علل.
جـ : ليس هنـاك تناقض بين الإحساسين ، ويرجع ذلك إلى أن حب الطبيعة وتـأملها يؤدي إلى إدراك نهايتها والحزن عليها فيظهر التشـاؤم والزهرة مثال لذلك فهي نضرة ولكنها قصيرة العمر حتى ضرب بها المثل فقيل : عمر الزهرة.

س6 : يعتبر النقاد أن الإيمان بذاتية التجربة الشعرية ، واستعمال اللغة استعمالا جديدا من أهم سمات مدرسة أبولّو ، فما المقصود بذاتية التجربة الشعرية ؟ وكيف تم لشعراء مدرسة أبولّو استعمال اللغة استعمالاً جديدًا ؟
جـ : المراد بذاتية التجربة أن يعيشها الشاعر أو يتمثلها حين يقرأ عنها ، وهم يستعملون اللغة استعمالا جديدا في إيحاءاتها وتصويرها مثل (الخيال المجنح - الأريج الناعم - الشفق الباكي) .

س7 : اذكر بعض أعلام أبولّو من شعراء مصر والوطن العربي  .

جـ : من أعلام شعراء مدرسة (أبولّو) في مصر : أحمد زكي أبو شادي ، إبراهيم ناجي ، على محمود طه ، محمد الهمشري ، محمود حسن إسماعيل ، صالح جودت ، ، جميلة العلايلي ، مختار الوكيل ، أحمد رامي . ومن تونس أبو القاسم الشابي ، مجدي الحليوي . ومن العراق نازك الملائكة . ومن السودان محمد المحجوب والتيجاني يوسف بشير . ومن الكويت فهد العسكري ، والأستاذ إبراهيم العريض . ومن سلطنة عمان صقر القاسمي .


تعليقات